العشر الاواخر من
رمضان
الْخُطْبَةُ الْأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَاسِعِ الْعَفْوِ عَظِيمِ الْأَجْرِ، أَكْرَمَنَا
بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ
اللَّهِ وَرَسُولُهُ؛ حَثَّنَا عَلَى اغْتِنَامِ الْعَشْرِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ
وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)([1]).
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ: إِنَّ لَيَالِيَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ مِنْ أَفْضَلِ اللَّيَالِي،
وَأَكْرَمِهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ r
يَجْتَهِدُ فِيهَا مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي
غَيْرِهَا، فَيُكْثِرُ مِنْ
عَمَلِ الصَّالِحَاتِ، وَيُسَارِعُ إِلَى الْخَيْرَاتِ؛ لِيُدْرِكَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَـ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)([2]). أَيْ: عَمَلُهَا وَقِيَامُهَا خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ ثَلَاثَةٍ
وَثَمَانِينَ عَامًا،
إِنَّهَا لَيْلَةٌ مُبَارَكَةٌ عَظِيمَةُ الثَّوَابِ، فِيهَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ، قَالَ عَزَّ
وَجَلَّ:( إِنَّا أَنزلْنَاهُ
فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)([3]). وَفِيهَا تُقَسَّمُ الْأَرْزَاقُ، وَتُقْضَى
الْآجَالُ، قَالَ تَعَالَى:( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ
أَمْرٍ حَكِيمٍ)([4]). وَتَتَنَزَّلُ فِيهَا الْمَلَائِكَةُ الْكِرَامُ
بِالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ وَالسَّلَامِ، قَالَ سُبْحَانَهُ:( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ
وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى
مَطْلَعِ الْفَجْرِ)([5]). وَيَغْفِرُ اللَّهُ
تَعَالَى فِيهَا لِلْقَائِمِينَ،
وَيَسْتَجِيبُ دُعَاءَ الدَّاعِينَ، فَعَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَغْتَنِمَهَا، وَيَحْرِصَ
عَلَى الْعِبَادَةِ فِيهَا، وَيَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ، فَـ« مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ،
وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ»([6]).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَحَتَّى نُدْرِكَ لَيْلَةَ
الْقَدْرِ وَنَنَالَ
ثَوَابَهَا فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْتَثْمِرَ هَذِهِ اللَّيَالِيَ الْمُبَارَكَاتِ بِالاِبْتِهَالِ
إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَكَثْرَةِ الدُّعَاءِ، فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ فَقَالَ
r :«قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ
الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي»([7]). أَيْ: يَا اللَّهُ إِنَّكَ كَثِيرُ الْعَفْوِ، تَصْفَحُ عَمَّنْ أَسَاءَ وَتَغْفِرُ لَهُ
وَتَسْتُرُهُ([8])، وَتَتَجَاوَزُ عَنْ ذُنُوبِهِ وَزَلَّاتِهِ،
وَتَمْحُو خَطَايَاهُ وَسَيِّئَاتِهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا)([9]). فَلَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ طَلَبِ الْعَفْوِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْعَفُوِّ الْغَفُورِ؛ فَمَنْ سَأَلَ
اللَّهَ سُبْحَانَهُ عَفْوَهُ كَانَ مُقْتَدِيًا بِعِبَادِهِ
الَّذِينَ دَعَوْا رَبَّهُمْ جَلَّ جَلَالُهُ قَائِلِينَ:( وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ
لَنَا وَارْحَمْنَا) فَاسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دُعَاءَهُمْ قَائِلًا:« قَدْ فَعَلْتُ»([10]). كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ، أَيْ عَفَوْتُ
عَنْكُمْ وَغَفَرْتُ لَكُمْ وَرَحِمْتُكُمْ. فَلَيْلَةُ الْقَدْرِ فُرْصَةٌ لِيَتُوبَ الْمُسْلِمُ إِلَى رَبِّهِ
سُبْحَانَهُ، وَيُقْبِلَ عَلَى خَالِقِهِ( الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ
عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ)([11]).
وَإِنَّ مِمَّا نَسْتَثْمِرُ بِهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ كَثْرَةَ الصَّلَاةِ وَطُولَ الْقِيَامِ
بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى؛ ابْتِغَاءَ عَفْوِهِ، وَرَجَاءَ مَغْفِرَتِهِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ r حَثَّ عَلَى قِيَامِ
لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ r :« مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا،
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»([12]). فَبِالصَّلَاةِ يَنَالُ الْمَرْءُ عَفْوَ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ r يَشْكُو إِلَيْهِ ذَنْبَهُ. فَقَالَ:« هَلْ
تَوَضَّأْتَ حِينَ أَقْبَلْتَ؟». قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ :«هَلْ صَلَّيْتَ مَعَنَا
حِينَ صَلَّيْنَا؟». قَالَ: نَعَمْ. قَالَ:« اذْهَبْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ عَفَا عَنْكَ»([13]).
أَيُّهَا الرَّاجُونَ عَفْوَ اللَّهِ
تَعَالَى: إِنَّ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ
لِتَصَافِي الْقُلُوبِ وَتَآلُفِ النُّفُوسِ، يُقْبِلُ فِيهَا الْمَرْءُ عَلَى رَبِّهِ
بِقَلْبٍ نَقِيٍّ، وَنَفْسٍ طَيِّبَةٍ لَا حَسَدَ فِيهَا وَلَا شَحْنَاءَ؛ لِيَظْفَرَ
بِخَيْرِهَا وَعَفْوِ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا، فَإِنَّ
تَعْيِينَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ رُفِعَ
بِسَبَبِ خُصُومَةٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ
الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ r خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ- أَيْ تَنَازَعَا وَتَخَاصَمَا- فَقَالَ r :« إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ،
وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ»([14]).
أَيْ: رُفِعَ تَعْيِينُهَا، فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ دَعْوَةٌ
لِتَرْكِ الْخُصُومَاتِ، وَحَثٌّ عَلَى الْعَفْوِ وَالتَّسَامُحِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ
سُبْحَانَهُ يُحِبُّ عِبَادَهُ الْمُحْسِنِينَ
الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ، قَالَ تَعَالَى:( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)([15]).
وَمِنَ الْعَفْوِ التَّجَاوُزُ عَنِ الْمُعْسِرِينَ رَجَاءَ عَفْوِ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ النَّبِيُّ r
:« كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ،
فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ: تَجَاوَزُوا عَنْهُ، لَعَلَّ
اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ»([16]). فَاللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنَّا وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ
لَنَا وَارْحَمْنَا، وَوَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلاً
بِقَوْلِكَ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)([17]).
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ
وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ
فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ
أنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ
اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ
بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: فِي هَذِهِ
الْأَيَّامِ نُذَكِّرُكُمْ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ الَّتِي فَرَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ r عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ، فَعَنِ
ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِr زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ...
وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى صَلَاةِ الْعِيدِ([18]). وَتَجِبُ عَلَى جَمِيعِ أَفْرَادِ الْأُسْرَةِ، صَغِيرِهِمْ
وَكَبِيرِهِمْ، وَتُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ وَالْمُحْتَاجِينَ. وَأَجَازَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ
إِخْرَاجَ قِيمَتِهَا نَقْدًا، وَتُقَدَّرُ بخمسة جنيهات، وَيَنْتَهِي آخِرُ وَقْتِهَا عِنْدَ بَدْءِ صَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ، وَلَا
تَسْقُطُ بِفَوَاتِ وَقْتِهَا، وَكَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمْ يُعْطُونَها قَبْلَ الفِطْرِ
بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ([19]).
فَاحْرِصُوا عَلَى أَدَاءِ زَكَاةِ الْفِطْرِ،
تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ
بِالصَّلاَةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى:(إِنَّ اللَّهَ
وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)([20]).
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا
عَشْرًا»([21]). اللَّهُمَّ
صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ
الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ
الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا
وَصَالِحَاتِ أَعْمَالِنَا. اللَّهُمَّ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ، يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ،
يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يَا صَاحِبَ كُلِّ
نَجْوَى، يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ، نَسْأَلُكَ يَا اللَّهَ أَنْ تُبَلِّغَنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَتُعْظِمَ
لَنَا فِيهَا الْأَجْرَ، وَتَكْتُبْنَا عِنْدَكَ مِنَ الْمَقْبُولِينَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ انْشُرِ
الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّلاَمَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ وَالْعَالَمِ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ
وَالْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ،
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ
علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
أَجْمَعِينَ